اسباب ترهل الثدي وطرق علاجه والوقاية منه
مشكلة ترهل الثدي لدى النساء أمر شائع الحدوث، نتيجة للتغيرات الهرمونية وبعض العادات غير الصحية، ولحماية الثديين من الترهل يجب معرفة العوامل التي تؤدي لترهل الثدي، لذا ستتعرفين في المقالة التالية على اسباب ترهل الثدي وطرق علاجه فتابعي معنا.
اسباب ترهل الثدي وطرق علاجه
قد تفيد معرفة اسباب ترهل الثدي وطرق علاجه في الوقاية من مشكلة الترهل، ولكن ينبغي العلم أن نسبة الترهل تختلف من امرأة لأخرى، فقد يتأخر الترهل ولكن قد لا يمكن منعه تمامًا، فهو من التغيرات الجسدية الطبيعية، حتى أنه قد يحدث في مراحل مبكرة من العمر وليس مع التقدم في العمر فقط.
أولاً: أسباب ترهل الثدي
السبب الأساسي الأكثر شيوعًا لترهل الثدي هو التقدم في العمر، فمن الطبيعي أن يتغير شكل الثدي ويحدث ترهل به خلال مراحل العمر المختلفة، ولكن هناك بعض العوامل الأخرى التي تتسبب في ذلك ومنها:
الحمل والولادة
زيادة عدد مرات الحمل والولادة والرضاعة الطبيعية تؤدي إلى تمدد أربطة الثدي وتجعلها أقل قدرة على رفع الثدي للأعلى كما كان عليه في السابق، وبالتالي يحدث ترهل الثدي بعد الولادة.
التدخين
التدخين من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف مرونة وجودة الجلد بشكل عام ويمنع الجسم من تكوين ألياف الكولاجين اللازمة لمنح الجلد المظهر المشدود.
زيادة أو خسارة الوزن
قد ينتج عن فقدان الوزن بكميات كبيرة ومتكررة حدوث الترهل الزائد في الثدي نتيجة فقدان الدهون، وبالتالي يحدث ترهل الجلد في أماكن متعددة من الجسم ومنها الثديين.
وأيضاً كلما زاد الوزن كلما تمددت أنسجة وأربطة الثدي، وأصبح الجلد أكثر عرضة للترهل والضعف مع مرور الوقت وخاصة مع خسارة الوزن واكتسابه.
أشعة الشمس
يؤدي فرط التعرض المباشر لأشعة الشمس فوق البنفسجية إلى تكسير ألياف الكولاجين والإيلاستين التي تمنح الجلد القوة والمرونة.
التغيرات الهرمونية
تؤثر التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة على حالة الجلد وتضعف جودته، حيث أن وجود خلل في الهرمونات خاصة هرمون الإستروجين يؤدي إلى ترهل الثديين.
الرياضة الخاطئة
في الوقت الذي قد تؤدي فيه قلة النشاط البدني إلى حدوث الترهل، كذلك التمرينات الشاقة المفرطة قد تؤدي لضعف وإجهاد أنسجة الثدي، مما يؤدي إلى للترهل.
العوامل الوراثية
الثدي مثل أي عضو في الجسم يتأثر بالعوامل الوراثية التي لها دور هام في ترهل الثدي، حيث أن الجينات تلعب دور كبير في تحديد قوة ومرونة أربطة الثديين،
الجاذبية الأرضية
تسحب الجاذبية الأرضية كل شيء للأسفل، حيث تسبب شد الثدي لأسفل وبالتالي تتعرض أربطة الثدي للإجهاد وقد يحدث ترهل الثديين.
ثانياً: طرق علاج ترهل الثدي
تتعدد طرق علاج الترهل ما بين الطبيعي والتجميلي ومنها، ولكن يجب العلم أن مظهر الثدي لا يعود كالسابق في حالة اتباع الطرق الطبيعية، ولكنها قد تساعد على تحسن المظهر فقط، وتشمل طرق علاج ترهل الثدي ما يلي:
ممارسة الرياضة
قد تفيد ممارسة الرياضة في تقوية عضلات الثدي، ورغم أن الثدي لا يحتوي على العضلات إلا أن ممارسة الرياضة تعمل على استهداف منطقة الثدي بأكملها وبالتالي تحسين مظهر الثدي وجعله مشدوداً، ومن هذه التمرينات:
- السباحة.
- تمرين ضغط الصدر Bench Push up.
- تمرين Dumbbell Pull-Over.
- تمرين وضعية الكوبرا.
- تمرين الضغط والبلانك.
التغذية الصحية
تساعد التغذية السليمة على الحفاظ على الوزن مما يقلل من عوامل الترهل، كما أن توافر بعض العناصر الغذائية يساعد على إنتاج الكولاجين الهام للحصول على جلد مشدود، مثل فيتامين سي بما يحتويه من خصائص مضادة للأكسدة، والبروتين الذي يحفز الجلد على إنتاج الكولاجين، وكذلك مكملات الكولاجين، كما تساعد الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 على زيادة مرونة الجلد.
كما يجب شرب الماء بكميات وفيرة لتحسين صحة الجسم والجلد، لأن الترطيب الداخلي للجسم يحسن جودة الجلد، كما يجب الابتعاد عن التدخين أو حتى التعرض للتدخين السلبي لأنه يؤثر على جودة الجلد ويساهم في زيادة الترهل.
العناية بالجلد
يمكن وضع المرطبات وكريمات شد الجلد على الثديين لمنح الجلد الرطوبة من الخارج، وتساعد كريمات شد الجلد على تحسين مظهر الجلد من الخارج، ومنحه درجة عالية من الترطيب، وقد تساعد مسكات التقشير أيضًا على منح الجلد بعض الحيوية والنضارة.
عملية شد الثدي
هناك خيار آخر لمن تعاني من الترهل الشديد الناتج عن ضعف الأربطة وزيادة تمدد الجلد، أو في حالة اتخاذ الثدي المظهر الطولي المتمدد، وانخفاض حلمة الثدي للأسفل، أو تمدد هالات الثدي، كل هذه المشكلات الناتجة عن التقدم في العمر والتغيرات الهرمونية في فترة الحمل والولادة، يمكن علاجها بفعالية عن طريق عملية شد الثدي.
تساعد عملية شد الثدي على رفع الثدي تمامًا، وحتى تغيير موضع حلمات الثدي للأعلى مرة أخرى، وشد الأربطة المرتخية، وتتعدد بدائل شقوق الجراحة فيمكن إجرائها في طيات الجلد لتكون مخفية تمامًا، فقد تكون أسفل الإبط، أو تحت الثنية الصدرية، ويمكن أن تكون غير واضحة بعمل شق جراي دائري أو نصف دائري حول هالة الثدي.
وتوجد العديد من التقنيات غير الجراحية لشد الثدي ومنها شد الثدي بالليزر وشد الثديين بالخيوط الذهبية، ويحدد الطبيب التقنية الأنسب تبعاً لدرجة الترهل، وتتم عملية شد الثدي تحت تأثير التخدير الموضعي أو الكلي، وتظهر نتائجها على الفور، ولكن شقوق الجراحة تلتئم بعد 3 أشهر، وتتحسن النتيجة بعد 6 أشهر وتصبح شقوق الجراحة أقل وضوحًا، وتظهر النتيجة النهائية بعد عام حيث يستقر حجم الثدي وموضعه، ومع الوقت تزول ندبة الجراحة بالتدريج حتى تصبح غير مرئية تمامًا.
هل يمكن الوقاية من ترهل الثدي؟
بعد أن تعرفتي على اسباب ترهل الثدي وطرق علاجه يجب معرفة أن تجنب الأسباب التي تؤدي لترهل الثدي من أهم طرق الوقاية، كما يمكن أن تساعد النصائح التالية على تأخير ظهور ترهل الثديين:
- تحسين وضعية الجسم، وجعل الظهر مستقيمًا أثناء الوقوف والجلوس لجعل الثدي أقل عرضة للترهل.
- تجنب فقدان الوزن السريع والمتكرر لأنها من أهم عوامل زيادة الترهل وقلة جودة الجلد.
- تجنب التدخين تمامًا، وعدم التعرض لأشعة الشمس المفرطة.
- التغذية السليمة وتناول العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجلد.
- اتباع نمط حياة صحي والحفاظ على الوزن، وممارسة التمرينات بانتظام.
وفي النهاية عزيزتي القارئة بعد أن تعرفتي على اسباب ترهل الثدي وطرق علاجه إن كنتِ تعانين من ترهل الثدي يمكنك استشارة الطبيب لتحديد الخيار الأنسب حسب درجة الترهل لديكِ، فإن لم تنجح التمرينات الرياضية في حل المشكلة مازال أمامك جراحة شد الثدي، ولمعرفة ما إذا كنت مرشحة مثالية للعملية يجب عليكِ إلا استشارة الطبيب المختص.
أسئلة وأجوبة حول اسباب ترهل الثدي وطرق علاجه
ما أفضل طريقة لعلاج ترهل الثدي الشديد؟
يمكن علاج ترهل الثدي الشديد فقط بعملية شد الثدي، ويمكن للرياضة أن تحسن مظهر الترهل ورفع الثدي قليلًا للأعلى ولكنها لا تساعد على التخلص من الجلد الزائد.
ما علاج ترهل الثدي عند الشباب؟
تتوقف طريقة العلاج على أسباب ودرجة الترهل، فإن كان ناتجًا عن الدهون يمكن للرياضة بشكل عام والتي تستهدف الصدر بشكل خاص التخلص من السمنة الموضعية والترهل، وإن كان ناتجًا عن فقدان كميات كبيرة من الوزن أدت لتراكم الجلد الزائد فالحل الأمثل هو الجراحة.
هل توجد أدوية لعلاج ترهل الثدي؟
لا تتوافر أدوية لعلاج ترهل الثدي ولكن هناك بعض الكريمات التي تؤدي لشد الجلد التي يدخل الكولاجين في تكوينها، فيتحسن مظهر الجلد من الخارج، ولكنها لا ينتج عنها شد فعلي للجلد والأنسجة المرتخية الأخرى.