هل ينفع عملية شد البطن مع الولادة القيصرية في نفس العملية؟

تخشى الكثير من النساء من التغيرات التي تحدث في منطقة البطن بعد الحمل والولادة، لذلك يفكرن في الخضوع إلى عملية شد البطن في نفس وقت إجراء الولادة القيصرية، ويتساءلن هل ينفع عملية شد البطن مع الولادة القيصرية ؟ تابعي معنا لمعرفة إجابة هذا السؤال وأهم ما ترغبين في معرفته عن عملية شد البطن.

هل ينفع عملية شد البطن مع الولادة القيصرية ؟

بعد عملية الولادة القيصرية تمر الأم بفترة تعافي تحتاج خلالها للراحة والتخلص من آثار الجرح بالإضافة إلى المجهود اللازم لرعاية ورضاعة الطفل، وعند الجمع بين عملية شد البطن والولادة القيصرية يضاف عبء أكبر على الأم وتحتاج لفترة أطول للراحة.

كما تزداد احتمالية التعرض للمضاعفات الخاصة بكلاً من العمليتين؛ لذلك كما يجمع أغلب الأطباء فإن إجابة سؤال هل ينفع عملية شد البطن مع الولادة القيصرية هي النفي، فبالرغم من إمكانية إجراء شد البطن مع الولادة القيصرية في نفس الوقت لكن لا ينصح بإجراء شد البطن إلا بعد التعافي من الولادة.

هل ينفع عملية شد البطن بالليزر مع الولادة القيصرية؟

الليزر وسيلة لشد ترهلات الجلد الطفيفة والمتوسطة ولا يساعد على إصلاح عضلات البطن المنفصلة، وبفضل حرارة الليزر يتم تحفيز الجلد على إنتاج الكولاجين الهام للحصول على جلد مرن ومشدود، ومن الأفضل إجراء شد البطن بالليزر بعد الولادة القيصرية لتجنب الكثير من المضاعفات.

وفي أغلب الحالات يتم عمل جلسات متعددة على البطن على مدار عدة أشهر حتى تظهر النتيجة المرغوبة، ومما جدير بالذكر أن استخدام الليزر لشد الجلد بعد الولادة القيصرية لن يعطي نفس نتائج عملية شد البطن.

عيوب إجراء عملية شد البطن مع الولادة القيصرية

طول فترة النقاهة

من الطبيعي نتيجة إجراء عمليتين في نفس الوقت ولكل منهما آثار جانبية، فمن الطبيعي أن تحتاج الأم لفترة نقاهة طويلة حتى تسترد الأم صحتها مرة أخرى خاصة أنها تحتاج للراحة في فترة الرضاعة والعناية بالمولود.

عدم الرضا عن نتائج العملية

بعد الحمل والولادة يتمدد الجلد بدرجة يصعب من خلالها تحديد درجة شد الجلد المطلوبة، مما يؤثر سلباً على النتيجة النهائية، وبالتالي فإن إجراء شد البطن مع الولادة القيصرية قد يؤدي إلى عدم الحصول على النتائج المرغوبة.

الجمع بين مضاعفات العمليتين

أثناء الولادة القيصرية تزداد احتمالية النزيف نتيجة تدفق الدم أثناء الولادة، مما يجعل عملية شد البطن أكثر صعوبة، كما أن شد الأنسجة وعضلات البطن في نفس وقت الجراحة القيصرية يزيد من خطر التعرض لآثار جانبية كثيرة.

صعوبة الترتيب للعملية

قد يصعب التنسيق بين مواعيد طبيب النساء والتوليد وطبيب التجميل الذي سيجري عملية شد البطن، كما أنه قد يكون من الصعب الحصول على موافقة الطبيب لإجراء العمليتين في نفس التوقيت؛ فقد يرفض الطبيب ذلك حفاظاً على صحة الأم وتجنب أي مضاعفات صحية.

خطوات إجراء عملية شد البطن مع الولادة القيصرية

تتم الولادة القيصرية تحت التخدير النصفي أو العام، وتتم عن طريق عمل شق جراحي أسفل البطن وتجاوز عدة طبقات من البطن حتى يصل الطبيب إلى الرحم وإخراج الجنين، بعدها يقوم الطبيب بإغلاق بعض الطبقات الداخلية من البطن، وينتهي دور طبيب النساء والتوليد عند هذه الخطوة.

ثم يأتي دور طبيب التجميل الذي يقوم بالتخلص من الجلد المترهل، وشفط الدهون المتراكمة عند وجودها، وبعدها يقوم الطبيب بإصلاح عضلات البطن المنفصلة، ويتخلص من الجلد الزائد ويشده للأسفل، كما يقوم بتحديد الموضع الجديد لسرة البطن، وبعد ذلك يقوم بغلق الجرح بالغرز التجميلية، وتعلق أنابيب لتصريف السوائل، ويتم دعم الجرح بالضمادات.

ما بعد عملية شد البطن مع الولادة القيصرية

إن تم الجمع بين عملية شد البطن مع الولادة القيصرية فإن فترة التعافي ستكون أطول، وبالتالي تتطلب رؤية النتائج انتظار فترة أطول من المتوقع، بينما متوسط فترة ظهور نتائج عملية شد البطن نفسها تظهر بعد مرور عدة أشهر مع تلاشي الآثار الجانبية، والنتيجة الإجمالية تظهر بين 6 شهور إلى عام.

الوقت المناسب للخضوع إلى عملية شد البطن بعد الولادة القيصرية

أثناء فترة الحمل يتمدد الرحم من الداخل لاستيعاب الجنين، وبمرور الوقت يتمدد الجلد وعضلات البطن، كما أن الوزن يزداد خلال هذه الفترة، مما يعني تراكم الدهون في الجسم والبطن، وبعد الولادة يستغرق الرحم حوالي 6 أسابيع ليعود لحجمه الطبيعي، وحتى تتوازن نسبة الهرمونات مرة أخرى يستغرق الأمر عدة أسابيع، وبعد ذلك يخسر الجسم الوزن المكتسب خلال الحمل تدريجياً، وينكمش الجلد مرة أخرى بقدر محدود.

وبعد مرور 6 أشهر إلى عام يعود الوزن مرة أخرى إلى ما قبل الحمل مع اتباع تعليمات الطبيب، وعندها يمكن فحص المشكلات التي توجد في البطن وتحديد العملية المناسبة للتخلص منها، ودرجة شد البطن المطلوبة لتحديد تقنية شد البطن ومكان وحجم الشق الجراحي، لذلك يفضل الانتظار 6 أشهر على الأقل، وفي حالة الرضاعة الطبيعية يمكن الخضوع لشد البطن بعد مرور 6 أشهر من الفطام.

سلبيات الحمل بعد عملية شد البطن

الحمل بعد عملية شد البطن آمن على صحة الجنين، ولكنه يؤدي إلى مواجهة الأم لبعض التحديات في مرحلة الحمل؛ لذلك لا ينصح بإجراء عملية شد البطن إلا بعد الانتهاء من مرات الحمل والولادة، وتشمل سلبيات الحمل بعد شد البطن ما يلي:

• الشد الزائد الواقع على الجلد يعرضه لعلامات التمدد.
• زيادة الشعور بالضيق والانزعاج عند تمدد البطن مع مرور الوقت بسبب قلة مساحة الجلد.
• الضغط على المثانة والأعضاء الداخلية يتسبب في الشعور بالانزعاج، وزيادة الحاجة إلى التبول.
• خسارة نسبة من نتائج عملية شد البطن.
• زيادة الوزن مرة أخرى يعرض لخسارة نتائج أكبر.
• إن حدث الحمل قبل مرور 6 أشهر على العملية قد تحدث بعض المضاعفات ومن بينها انفتاح جرح عملية شد البطن وتغير شكله.

مميزات عملية شد البطن بعد الولادة

تحدث الكثير من التغيرات الجسدية بعد الحمل والولادة، والبطن من أكثر مناطق الجسم عرضة لهذه المشكلات، ولكن الخضوع لعملية شد البطن يساعد على الحصول على الفوائد التالية:

• ينتج عن الحمل والولادة القيصرية علامات تمدد حمراء أو بيضاء وتقل بشكل طبيعي ولكن عملية شد البطن تنجح في تقليلها.
• لا يوجد حل أفضل من عملية شد البطن لعلاج الانفصال العضلي الناتج عن الولادة بعد تجربة الرياضة.
• تساعد عملية شد البطن على نحت البطن والخصر والحصول على قوام متناسق.
• إجراء عملية شد البطن بعد الولادة القيصرية يساعد على إصلاح عضلات البطن المنفصلة.

وفي النهاية عزيزتي القارئة بعد إجابة سؤال هل ينفع عملية شد البطن مع الولادة القيصرية أهم ما ننصحك به إن كنتِ تخططين لإجراء عملية شد البطن هو الاستمتاع بفترة رعاية مولودك بعد الولادة وأخذ الوقت الكافي لتهيئة الجسم والصحة العامة لعملية شد البطن.

أسئلة وأجوبة حول هل ينفع عملية شد البطن مع الولادة القيصرية